کد مطلب:90513 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:257

خطبة له علیه السلام (26)-خطبها ارتجالاً خالیة من النُقط















بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ اَلْحَمْدُ للَّهِ أَهْلِ الْحَمْدِ وَ مَأْوَاهُ، وَ لَهُ أَوْكَدُ الْحَمْدِ وَ أَحْلاَهُ، وَ أَسْرَعُ الْحَمْدِ وَ أَسْرَاهُ، وَ أَطْهَرُ الْحَمْدِ وَ أَسْمَاهُ، وَ أَكْرَمُ الْحَمْدِ وَ أَوْلاَهُ.

اَلْوَاحِدِ الأَحَدِ الصَّمَدِ، لاَ وَالِدَ لَهُ وَ لاَ وَلَدَ.

سَلَّطَ الْمُلُوكَ وَ أَعْدَاهَا، وَ أَهْلَكَ الْعُدَاةَ وَ أَدْحَاهَا، وَ أَوْصَلَ الْمَكَارِمَ وَ أَسْرَاهَا.

وَ سَمَكَ السَّمَاءَ وَ عَلاَّهَا، وَ سَطَحَ الْمِهَادَ وَ طَحَاهَا، وَ وَطَّدَهَا وَ دَحَاهَا، وَ مَدَّهَا وَ سَوَّاهَا، وَ مَهَّدَهَا وَ وَطَّاهَا، وَ أَعْطَاكُمْ مَاءَهَا وَ مَرْعَاهَا، وَ أَحْكَمَ عَدَّ الأُمَمِ وَ أَحْصَاهَا، وَ عَدَّلَ الأَعْلاَمَ وَ أَرْسَاهَا.

أَلاَ لَهُ الأَوَّلُ لاَ مُعَادِلَ لَهُ، وَ لاَ رَادَّ لِحُكْمِهِ.

لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ السَّلاَمُ الْمُصَوِّرُ الْعَلاَّمُ، الْحَاكِمُ، الْوَدُودُ، الْمُطَهِّرُ، الطَّاهِرُ، الْمَحْمُودُ أَمْرُهُ،

الْمَعْمُورُ حَرَمُهُ، الْمَأْمُولُ كَرَمُهُ.

عَلَّمَكُمْ كَلاَمَهُ، وَ أَرَاكُمْ أَعْلاَمَهُ، وَ حَصَّلَ لَكُمْ أَحْكَامَهُ، وَ حَلَّلَ حَلاَلَهُ، وَ حَرَّمَ حَرَامَهُ.

[صفحه 336]

وَ حَمَّلَ مُحَمَّداً الرِّسَالَةَ، رَسُولَهُ الْمُكَرَّمُ، الْمُسَوَّدُ الْمُسَدَّدِ، الطُّهْرُ الْمُطَهَّرُ.

أَسْعَدَ اللَّهُ الأُمَّةَ لِعُلُوِّ مَحَلِّهِ، وَ سُمُوِّ سُؤْدَدِهِ، وَ سَدَادِ أَمْرِهِ، وَ كَمَالِ مُرَادِهِ.

أَطْهَرُ وُلْدِ آدَمَ مَوْلُوداً، وَ أَسْطَعُهُمْ سُعُوداً، وَ أَطْوَلُهُمْ عَمُوداً، وَ أَرْوَاهُمْ عُوداً، وَ أَصَحُّهُمْ عُهُوداً،

وَ أَكْرَمُهُمْ مُرْداً وَ كُهُولاً.

صَلاَةُ اللَّهِ لَهُ وَ لآلِهِ الأَطْهَارِ، مُسَلَّمَةً وَ مُكَرَّرَةً مَعْدُودَةً، وَ لآلِ وُدِّهِمُ الْكِرَامِ مُحَصَّلَةً مْرَدَّدَةً، مَا دَامَ لِلسَّمَاءِ أَمْرٌ مَرْسُومٌ، وَ حَدُّ مَعْلُومٌ.

أَرْسَلَهُ رَحْمَةً لَكُمْ، وَ طَهَارَةً لأَعْمَالِكُمْ، وَ هُدُوءِ دَارِكُمْ، وَ دُحُورِ عَارِكُمْ، وَ صَلاَحِ أَحْوَالِكُمْ، وَ طَاعَةً للَّهِ وَ رُسُلِهِ، وَ عِصْمَةً لَكُمْ وَ رَحْمَةً.

إِسْمَعُوا لَهُ، وَ رَاعُوا أَمْرَهُ، وَ حَلِّلُوا مَا حَلَّلَ، وَ حَرِّمُوا مَا حَرَّمَ.

وَ اعْمَدُوا، رَحِمَكُمُ اللَّهُ، لِدَوَامِ الْعَمَلِ، وَ ادْحَرُوا الْحِرْصَ وَ اعْدِمُوا الْكَسَلَ، وَ أدْرُوا السَّلاَمَةَ،

وَ حِرَاسَةَ الْمُلْكِ وَ رَوْعَهَا، وَ هَلَعَ الصُّدُورِ وَ حُلُولَ كَلِّهَا وَ هَمِّهَا.

هَلَكَ، وَ اللَّهِ، أَهْلُ الإِصْرَارِ، وَ مَا وَلَدَ وَالِدٌ لِلإِسْرَارِ.

كَمْ مُؤَمِّلٍ أَمَّلَ مَا أَهْلَكَهُ، وَ كَمْ مَالٍ وَ سِلاَحٍ أُعِدَّ صَارَ لِلأَعْدَاءِ عَدُّهُ وَ عَمَدُهُ.

اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَ دَوَامُهُ، وَ الْمُلْكُ وَ كَمَالُهُ.

لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ، وَسِعَ كُلَّ حِلْمٍ حِلْمُهُ، وَ سَدَّدَ كُلَّ حُكْمٍ حُكْمُهُ، وَ حَدَرَ كُلَّ عِلْمٍ عِلْمُهُ.

عَصَمَكُمْ وَ لَوَّاكُمْ، وَ دَوَامَ السَّلاَمَةِ أَوْلاَكُمْ، وَ لِلطَّاعَةِ سَدَّدَكُمْ، وَ لِلإِسْلاَمِ هَدَاكُمْ، وَ رَحِمَكُمْ وَ سَمِعَ دُعَاءَكُمْ، وَ طَهَّرَ أَعْمَالَكُمْ، وَ أَصْلَحَ أَحْوَالَكُمْ.

وَ أَسْأَلُهُ لَكُمْ دَوَامَ السَّلاَمَةِ، وَ كَمَالَ السَّعَادَةِ، وَ الآلاَءَ الدَّارَّةِ، وَ الأَحْوَالَ السَّارَّةِ.

وَ الْحَمْدُ للَّهِ وَحْدَهُ[1].

[صفحه 337]


صفحه 336، 337.








    1. ورد فی نهج السعادة للمحمودی ج 1 ص 100 و 106. و ورد صدر الخطبة فقط فی مناقب آل أبی طالب ج 2 ص 58.